جاءني أحد الأشخاص ليستشيرني في قضيته حول الأوهام والوساوس التي غلبت عليه .
وبعد تداول الأخبار والحديث كان مما قال : لقد صرفتُ نحو ( 250) ألف في عام واحد في الذهاب للسحرة وسؤالهم.
فتعجبتُ من اعترافه ومن مدى التعلق بالسحرة والثقة بهم , حتى كان مما قال : لقد ذهبتُ في بعض الأيام إِلى كبار السحرة الذين هم المرجع للسحرة الذين دونهم في المرتبة.
نظرتُ إِليه , تأملتُ فيه , ألقيتُ على مسامعه بعض الأحاديث التي تحرم الذهاب للسحرة وبيان خطر ذلك , فقال : أعرفُ ذلك ؟.
ولكن الذي جرأني على ذلك تلك الفتوى التي فيها جواز الذهاب للسحرة لفك السحر.
فأخبرته بالفتاوى الأخرى والتي هي الأشهر والأصح دليلاً وواقعاً في تحريم الذهاب لهم وسؤالهم , فاقتنع بحمد الله ووعد بعدم الرجوع لهم وقرر البدء في العلاج بالقرآن والاستعانة بالله تعالى ثم الطب النبوي.
ونسأل الله الشفاء لكل مريض , وسامح الله من أفتى بفتوى الذهاب للسحرة.